في أعقاب انتشار وباء فيروس كورونا، بدأت مجموعة متنوعة من الادعاءات والشائعات في الانتشار بالسويد على وسائل التواصل الاجتماعي، في هذا التقرير سرد لأهم الإشاعات وإجابات من الخبراء على هذه الادعاءات.
الإشاعة الأولى: يمكن أن ينتقل فيروس كورونا من الكلاب إلى البشر
في الوقت الحاضر، لا يوجد مؤشر على أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تنشر العدوى أو تمرض من فيروس كورونا الجديد المنتشر في معظم أنحاء العالم، وفقًا لكار ستول، القائم بأعمال مدير المعهد البيطري النرويجي.
وأضاف ستول “الفيروس أصلاً جاء من الحيوانات، ولكن لا يوجد دليل على أن الكلاب أو الحيوانات الأليفة الأخرى يمكن أن تنشر العدوى أو تمرض منه، في الوقت الحاضر، هي عدوى تنتقل من شخص لآخر فقط”.
وكتبت هيئة الصحة العامة في السويد أيضًا أنه لا توجد حاليًا معلومات عن انتقال العدوى من إنسان إلى حيوان أليف.
في الماضي، أصدرت منظمة الصحة العالمية أيضًا معلومات تفيد بأنه لا يوجد دليل على أن الفيروس يمكن أن ينتقل من الكلاب إلى البشر.
الإشاعة الثانية: الحوامل اللواتي يصبن بالفيروس ينقلن المرض للجنين تلقائيًا
وفقًا لأستاذ علم الأحياء الدقيقة السريري في جامعة غوتنبرغ توماس بيرجستروم ، لا توجد تقارير تفيد بأن الفيروس سيصيب الجنين في رحم الأم، ويقول: “يصعب على معظم حالات العدوى الفيروسية المرور عبر المشيمة”.
ويضيف توماس بيرجستروم إنه لو وجد أن هناك صلة بين العيوب الخلقية أو الإجهاض بين حالات الإصابة بفيروس كورونا، فإنه كان يجب الإبلاغ عنها الآن.
ويشير إلى أنه لا توجد تقارير تفيد بوجود أي رابط بين الفيروس حتى بنسخه السابقة وبين العيوب الخلقية لدى الأجنة.
وبما أن المعلومات حول فيروس كورونا والحمل محدودة في الوقت الحاضر، تنصح هيئة الصحة العامة النساء الحوامل باتخاذ نفس الاحتياطات الواجب اتخاذها مع الأمراض المعدية الأخرى.
الإشاعة الثالثة: من يعانون من حساسية الربيع يصابون بفيروس كورونا أسهل من الآخرين
تجعل انتشار حبوب اللقاح في فترة الربيع جميع الناس، سواء كانوا لديهم حساسية أم لا، أكثر عرضة للعدوى الفيروسية، وفقًا لدراسة أجراها الباحث في قسم علم الأحياء والعلوم البيئية في جامعة غوتنبرغ أوسلوغ دال.
وقال أوسولغ دال إن “حبوب اللقاح نفسها لا تنشر العدوى، لكن التعرض لها يؤدي إلى خفض جهاز المناعة لقدراته الدفاعية، مشيراً إلى إن الجسم لا يشغل جهاز المناعة ضد الفيروسات بنفس القوة المعتادة عندما يكون هناك الكثير من حبوب اللقاح في الهواء.
الدراسة التي أجريت قبل انتشار فيروس كورونا الجديد حول العالم تتعلق بفيروسات مجرى تصيب الجهاز التنفسي، لكن الباحث يرفعع من احتمالية أنها تؤثر بذات الشكل على فيروس كورونا.
الإشاعة الرابعة: سينتهي الطعام من الأسواق
من غير المحتمل أن يكون لهذا الوباء تأثير كبير لدرجة تؤثر على أنظمة الإمداد الغذائي، في المقابل، يمكن أن يؤدي التخزين غير الواعي والمسؤول إلى اختلال التوازن والاضطراب بالأسواق. وبالفعل، لاحظ تجار البقالة أن الناس يخزنون بشكل كبير وغير اعتيادي.
ووفقًا لرئيس مجلس لوجيستيات البقالة السويدي أندرياس أسباتير: “نحن نرى ميلا إلى التخزين، وهناك زيادة في المبيعات في الوقت الحالي ونفعل كل ما في وسعنا للحفاظ على استمرار الإنتاج وتسليمه إلى المتاجر. لكن بعض المواد يتم استهلاكها بسرعة، وهي المواد ذات العمر الافتراضي الطويل والسلع المعلبة والخميرة الجافة والكحول وخوافض الحرارة.
لكن وضع السوق لم يقترب بعد من وضع تكون فيه إمدادات الغذاء مهددة.
الإشاعة الخامسة: توفر لقاحات الأنفلونزا الأخرى بعض الحماية ضد الكورونا
حسب أستاذ علم الأحياء الدقيقة السريري في جامعة يوتوبوري توماس بيرجستروم، فإن هذا الادعاء غير صحيح.
وأضاف توماس بيرجستروم أن الفيروسات تختلف عن بعضها البعض تمامًا ولا يوجد لقاح ضد أي فيروس من فيروسات الكورونا، لذلك لن يعمل أي من اللقاحات التي لدينا ضد الفيروس.
الإشعاة السادسة: مطهر اليدين لا يساعد ضد الفيروسات
إن مطهر اليدين له تأثير وفقًا للعديد من الخبراء، ولكن من ناحية أخرى من الجيد أن نتذكر أن الماء والصابون جيدان – وربما أفضل. لكن امطهر اليدين يقتل فيروس كورونا وفقًا لتوماس بيرجستروم أستاذ علم الأحياء الدقيقة السريري في جامعة يوتوبوري.
وأضاف توماس “إالفيروس يحتوي على غلاف وطبقة دهنية حوله لذلك فإن المطهر قادر على قتله.
المصدر: GP
